نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 266
سنة 357 قال
ابن الأثیر: فیها فی ذی القعدة وصلت سریة کثیرة من الروم إلی أنطاکیة،
فقتلوا فی سوادها و غنموا و سبوا اثنی عشر ألفا من المسلمین. و فی هامش
تجارب الأمم نقلا عن صاحب تاریخ الإسلام: فی هذه السنة فی ذی القعدة أقبل
عظیم الروم نقفور بجیوش إلی الشام، فخرج من الدرب و نازل أنطاکیة، فلم
یلتفتوا إلیه، فهددهم و قال: أرحل و أضرب الشام و أعود إلیکم من الساحل، و
رحل فی الیوم الثالث و نازل معرة مصرین فأخذها و غدر بهم و أسر منهم أربعة
آلاف و مائتی نسمة، ثم نزل علی معرة النعمان فأحرق جامعها، و کان الناس قد
هربوا فی کل وجه إلی الحصون و البراری و الجبال المنیعة، ثم سار إلی کفر
طاب و شیزر ثم إلی حماة و حمص فخرج من بقی بها، فأمنهم و دخلها فصلی فی
البیعة و أخذ منها رأس یحیی بن زکریا و أحرق الجامع، ثم سار إلی عرقة
فافتتحها، ثم سار إلی طرابلس فأخذ ربضها، و أقام فی الشام أکثر من شهرین و
رجع، فأرضاه أهل أنطاکیة بمال عظیم. و قال أیضا: و وصل ملک الروم لعنه
اللّه إلی حمص و ملکها بالأمان، و خافهم صاحب حلب أبو المعالی بن سیف
الدولة فتأخر عن حلب إلی بالس و أقام بها الأمیر قرعویه، ثم ذهب أبو
المعالی إلی میافارقین لما تفرق عنه جنده و صاروا إلی ابن عمه صاحب الموصل
أبی تغلب، فبالغ فی إکرامهم، ثم رد أبو المعالی إلی حلب فلم یمکن من
دخولها، و استضعفوه و تشاغل بحب جاریة، فرد إلی سروج فلم یفتحوها له، ثم
إلی حران فلم یفتحوا له أیضا، و استنصر بابن عمه أبی تغلب فکتب إلیه یعرض
علیه المقام بنصیبین، ثم صار إلی میافارقین فی ثلثمائة فارس فقل ما بیده، و
وافت الروم إلی ناحیة میافارقین و أرزن یعیثون و یقتلون، و أقاموا ببلد
الإسلام خمسة عشر یوما و رجعوا بما لا یحصی اه. و فی المختار من الکواکب
المضیة: ثم إن أبا المعالی أخرج قرعویه من حلب لمخالفة أهل حلب علیه،
فتقرب إلیهم بعمارة السور و القلعة، و کانت قد هدمتها الروم حین هجموها سنة
إحدی و خمسین و ثلاثمائة، و کان قد اتفق وصول عساکر الروم إلی ناحیة
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 266