نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 249
قال ابن الأثیر: و فیها تم الفداء بین سیف الدولة و الروم و تسلم سیف الدولة ابن عمه أبا فراس بن حمدان.
سنة 356
اشارة
قال ابن الأثیر: فیها فی صفر مات سیف الدولة بن حمدان.
ترجمة سیف الدولة بن حمدان:
قال ابن خلکان: سیف الدولة أبو الحسن علی بن عبد اللّه بن حمدان. قال
أبو منصور الثعالبی فی کتابه یتیمة الدهر: کان بنو حمدان ملوکا أوجههم
للصباحة و ألسنتهم للفصاحة و أیدیهم للسماحة و عقولهم للرجاحة، و سیف
الدولة مشهور بسیادتهم و واسطة قلادتهم، مقصد الوفود و مطلع الجود و قبلة
الآمال و محط الرجال و موسم الأدباء و حلبة الشعراء، و یقال إنه لم یجتمع
بباب أحد من الملوک بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من شیوخ الشعر و نجوم
الدهر، و إنما السلطان سوق یجلب إلیها ما ینفق لدیها، و کان أدیبا شاعرا
محبا لجید الشعر شدید الاهتزاز له، و کان کل من أبی محمد عبد اللّه بن محمد
الفیاض الکاتب و أبی الحسن علی بن محمد الشمشاطی قد اختار من مدایح
الشعراء لسیف الدولة عشرة آلاف بیت. و من محاسن شعر سیف الدولة فی وصف
قوس قزح و قد أبدع فیه کل الإبداع، و قیل إن هذه الأبیات لأبی صقر القبیصی،
و الأول ذکره الثعالبی فی یتیمة الدهر: و ساق صبوح للصبوح دعوتهفقام و فی أجفانه سنة الغمض یطوف بکاسات العقار کأنجمفمن بین منقض علینا و منفض و قد نشرت أیدی الجنوب مطارفاعلی الجوّ دکنا و الحواشی علی الأرض یطرزها قوس السحاب بأصفرعلی أحمر فی أخضر تحت مبیض کأذیال خود أقبلت فی غلائلمصبغة و البعض أقصر من بعض و
هذا من التشبیهات الملوکیة التی لا یکاد یحضر مثلها للسوقة. و کانت لسیف
الدولة جاریة من بنات ملوک الروم فی غایة الجمال فحسدها بقیة الحظایا
لقربها منه و محلها من
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 249