نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 236
سنة 343
قال ابن الأثیر: فی هذه السنة شهر ربیع الأول غزا سیف الدولة بن حمدان
بلاد الروم، فقتل و أسر و سبی و غنم، و کان فیمن قتل قسطنطین بن الدمستق،
فعظم الأمر علی الروم و عظم الأمر علی الدمستق، فجمع عساکره من الروم و
الروس و البلغار و غیرهم و قصد الثغور، فسار إلیه سیف الدولة فالتقوا عند
الحدث فی شعبان، فاشتد القتال بینهم و صبر الفریقان، ثم إن اللّه تعالی نصر
المسلمین فانهزم الروم و قتل منهم و ممن معهم خلق عظیم، و أسر صهر الدمستق
و ابن بنته و کثیر من بطارقته، و عاد الدمستق مهزوما مسلولا. اه. قال العکبری فی شرح دیوان المتنبی فی شرح قوله: علی قدر أهل العزم تأتی العزائمو تأتی علی قدر الکرام المکارم کان
سبب هذه القصیدة أن سیف الدولة سار نحو ثغر الحدث، و کان أهلها قد سلموها
بالأمان إلی الدمستق، فنزل بها سیف الدولة فی جمادی الآخرة سنة ثلاث و
أربعین و ثلثمائة، فبدأ فی یومه فحط الأساس و حفر أوله بیده ابتغاء ما عند
اللّه تعالی، فلما کان یوم الجمعة نازله ابن الفقاس دمستق النصرانیة فی
خمسین ألف فارس و راجل من جموع الروم و الأرمن و البلغر و الصقلب، و وقعت
الوقعة یوم الاثنین سلخ جمادی الآخرة، و إن سیف الدولة حمل بنفسه فی نحو من
خمسمائة من غلمانه فقصد موکبه، فهزمه و أظفهر اللّه به و قتل ثلاثة آلاف
من مقاتلته و أسر خلقا کثیرا، فقتل بعضهم و استبقی البعض، و أسر تودس
الأعور بطریق سمندو و هو صهر الدمستق، و أقام علی الحدث إلی أن بناها و وضع
بیده آخر شرافة منها یوم الثلاثا ثالث عشرة لیلة خلت من رجب، و فی هذا
الیوم أنشد أبو الطیب هذه القصیدة لسیف الدولة بالحدث. اه. أقول: عبارة
ابن الأثیر تفید أن قسطنطین بن الدمستق کان فیمن قتل، و ما نقلناه عن ابن
شداد و عن العکبری یفید أنه أسر، و یغلب علی الظن أن هذه الروایة هی الأصح،
و لعل للدمستق ولدا آخر قتل فی هذه الوقائع و قد اشتبه ذلک علی ابن الأثیر
و اللّه أعلم.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 236