نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 181
و
حارب الخوارج و قدم نیسابور سنة خمس عشرة و مائتین و کان المطر قد انقطع
عنها تلک السنة، فلما دخلها مطرت مطرا کثیرا فقام إلیه رجل بزاز من حانوته و
أنشد: قد قحط الناس فی زمانهمحتی إذا جئت جئت بالدرر غیثان فی ساعة لنا قدمافمرحبا بالأمیر و المطر و
نقل عن الطبری أن المأمون لما مات طاهر بن الحسین کان ولده عبد اللّه
بالرقة علی محاربة نصر بن شبث ولاه عمل أبیه کله و جمع له مع ذلک الشام،
فوجه عبد اللّه أخاه طلحة إلی خراسان، ثم قال: و کان عبد اللّه المذکور
أدیبا ظریفا جید الغناء نسب إلیه صاحب الأغانی أصواتا کثیرة و أحسن فیها و
نقلها أهل الصنعة منه، و له شعر ملیح و رسائل ظریفة، فمن شعره قوله: نحن قوم تلیننا الحدق النجل علی أننا نلین الحدیدا طوع أیدی الظباء تقتادنا العین و نقتاد بالطعان الأسودا نملک الصید ثم تملکنا البیض المصونات أعینا و خدودا تتقی سخطنا الأسود و نخشیسخط الخشف حین یبدی الصدودا فترانا یوم الکریهة أحرارا و فی السلم للغوانی عبیدا و من مشهور شعره قوله: اغتفر زلتی لتحرز فضل الشکر منی و لا یفوتک أجری لا تکلنی إلی التوسل بالعذر لعلی أن لا أقوم بعذری و
من کلامه: سمن الکیس و نبل الذکر لا یجتمعان فی موضع واحد، ثم قال: و کان
دخول عبد اللّه إلی مصر سنة إحدی عشرة و مایتین و خرج منها فی أواخر هذه
السنة فدخل بغداد فی ذی القعدة منها، و استمر نوابه بمصر و عزل عنها فی سنة
ثلاث عشرة و مایتین.
ولایة العباس بن المأمون سنة 213
قال ابن الأثیر فی حوادثها: فیها ولی المأمون ابنه العباس الجزیرة و
الثغور و العواصم و ولی أخاه أبا إسحاق المعتصم الشام و مصر، و أمر لکل
واحد منهما و لعبد اللّه بن طاهر
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 181