نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 495
فصل
اشارة
الماء المشکوک نجاسته طاهر [1]. إلّا مع العلم بنجاسته سابقاً، و المشکوک إطلاقه لا یجری علیه حکم المطلق إلّا
الماء المشکوک نجاسته [1]
الماء المشکوک طهارته بالشبهة الخارجیة محکوم بالطهارة حیث إن الماء بحسب
أصله طاهر و یطرأ التنجس علیه بإصابته النجاسة أو وقوع النجاسة فیه، و
مقتضی الاستصحاب عدم الإصابة و عدم وقوع القذر فیه، و لا تصل النوبة فی مثل
ذلک إلی قاعدة الطهارة فی الأشیاء المستفادة من قوله علیه السلام فی موثقة
عمار: «کل شیء نظیف حتی تعلم أنه قذر فإذا علمت فقد قذر، و ما لم تعلم
فلیس علیک» [1] أو فی خصوص الماء علی ما فی روایة حماد: «الماء کله طاهر
حتی تعلم أنه قذر» [2] فإن مع جریان الاستصحاب فی ناحیة عدم إصابة النجاسة
یحرز تمام الموضوع لطهارته فلا تکون طهارته مشکوکة لیرجع إلی قاعدتها، نعم
فی موارد توارد الحالتین للماء أو غیره من الأشیاء یحتاج إلی تلک القاعدة. و
مما ذکرنا یظهر أنه لو کانت الحالة السابقة للماء النجاسة فالشک فی طهارته
یکون باجتماع وقوع المطهر علیه من الاتصال بالجاری أو الکر أو وقوع المطر،
و مقتضی الاستصحاب عدم وقوع شیء من المطهر فیحکم بنجاسته فلا یکون لقاعدة
الطهارة موضوع، نعم یحکم بطهارته لقاعدتها فیما إذا علم طریان الحالتین
للماء أو لشیء آخر و شک فی المتقدم و المتأخر منهما کما أشرنا إلیه. [1] وسائل الشیعة 3: 467، الباب 37 من أبواب النجاسات، الحدیث 4. [2] المصدر السابق 1: 142، الباب 4 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 2.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 495