نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 407
..........من الخبث. و
الحاصل فما تقدم من الطائفتین مما ورد فیهما الأمر بنزح ماء البئر أو کون
النزح مطهراً ظاهره تنجس ماء البئر فتکون معارضة بالأخبار المتقدمة الظاهرة
فی اعتصام ماء البئر و لو قلنا بدلالة الکتاب المجید بکون الماء طاهراً و
مطهراً کما تقدم فی التکلم فی قوله سبحانه «وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ السَّمٰاءِ
مٰاءً طَهُوراً» [1] و «یُنَزِّلُ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّمٰاءِ مٰاءً
لِیُطَهِّرَکُمْ بِهِ» [2] لکان الترجیح مع الأخبار الدالة علی الاعتصام
لموافقتها للکتاب العزیز، و کذا لو قلنا بعدم الدلالة فی الآیات؛ لأن أخبار
الطهارة و الاعتصام مخالفة للعامة فإنهم علی ما نعلم من أقوالهم یلتزمون
بتنجس ماء البئر فتکون النتیجة هو اعتصام ماء البئر من غیر فرق بین قلیله و
کثیره فلا ینجس إلّا مع التغیر، و یترتب علی الترجیح بهذا النحو أنه لا
یمکن الالتزام باستحباب النزح و الإفتاء به فإن دلیل التعبد بالصدور لا یعم
تلک الروایات الظاهرة فی تنجس الماء و استحباب النزح لیس بظاهر منها
لیعمها دلیل التعبد بصدورها کما لا یخفی. أقول: یرد علیه أنه لو تمت
المعارضة بین الأخبار الواردة فی نزح ماء البئر و أن مطهرها نزح مائها و
بین الروایات الواردة فی اعتصام ماء البئر لکان الترجیح مع أخبار النزح
الظاهرة فی تنجس ماء البئر فإنه ذکر القائل أطال اللّٰه بقاءه الشریف أن
أخبار النزح متواترة إجمالًا، و علیه فتدخل تلک الأخبار فی السنة و لا
یعتبر الخبر الواحد المنافی للسنة بنحو التباین کالخبر المنافی للکتاب
العزیز علی ما هو المقرر فی محله من مباحث الخبر الواحد و التعارض هذا
أولًا. [1] سورة الفرقان: الآیة 48. [2] سورة الأنفال: الآیة 11.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 407