responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 253

[لا یعتبر فی تنجسه أن یکون التغیّر بوصف النجس بعینه]

(مسألة 11) لا یعتبر فی تنجسه أن یکون التغیّر بوصف النجس بعینه، فلو حدث فیه لون أو طعم أو ریح غیر ما بالنجس، کما لو اصفر الماء مثلًا بوقوع الدم تنجّس، و کذا لو حدث فیه بوقوع البول أو العذرة رائحة اخری غیر رائحتهما فالمناط تغیر أحد الأوصاف المذکورة بسبب النجاسة و إن کان من غیر سنخ وصف النجس [1].


فلم یتغیر الماء لعدم الصفة فی النجاسة فلا یبعد الحکم بنجاسة الماء مع کثرة النجاسة بحیث لا یکون للماء المعتصم أکثریة و غلبة وجود بالإضافة إلی تلک النجاسة استناداً لصحیحة هشام الواردة فی ماء المطر حیث علل فیها عدم البأس بما یکف علی الثیاب بأن ما أصابه من الماء أکثر فإنه إذا لم یکن ماء المطر مع عدم أکثریته محکوماً بالطهارة فغیره أولی فتأمل.
لا یعتبر فی التنجس التغیر بوصف النجس
[1] ذکر صاحب الجواهر قدس سره أن تنجس الماء المعتصم بالتغیر یختص بما إذا کان الوصف الحاصل للماء بالنجاسة مثل وصف النجاسة أو من سنخه [1]، کما إذا القی الدم فی الماء الکثیر فاصفر الماء حیث إن الصفرة من سنخ الحمرة عرفاً و أما إذا حصل للماء وصف آخر مغایر لوصف النجاسة فلا یتنجس الماء بذلک؛ لأنّ الأخبار الواردة فی المقام لا تعم ذلک و ربما یضاف إلی ما ذکره قدس سره أنّ حصول وصف النجاسة للماء عیناً أو سنخاً یوجب تنجس الماء من دون فرق بین أن یکون الوصف المزبور أصلیاً لعین النجاسة أو وصفاً له عند وقوعه فی الماء نظیر الحناء فإن وصفها الخضرة و إذا لاقت الماء تبدلت إلی الحمرة.
أقول: بعض الروایات الواردة فی المقام و إن لم تشمل إلّا التغیر بوصف النجاسة

[1] جواهر الکلام 1: 77.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست