responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 3  صفحه : 28

و «الجبّار» مع البعدية لما قلنا أنّ الكمال في الفاعلية المطلقة هي القدرة السابقة على وجود المقدّرات‌ [1]. و أمّا «الجبّار» فهو الذي يجبر الخلق و يقهرهم على بعض الأمور التي ليس لهم فيها اختيار، فالجبر و القهر يشتمل على شيئين: أحدهما، القدرة و قد ذكر في ضمن «القادر»، و الآخر، الوقوع و هو المناسب لما بعد الإنشاء. و قوله:

«فليس لكونه كيف» نتيجة لكونه حيّا بلا حياة يعني إذا كان كذلك فليس لهذا الكون الأزلي- يعني كونه لم يزل حيّا- كيف، لأنّه ليس من جنس هذه الحياة حتى يمكن السؤال ب «كيف هي؟». و قوله: «و لا له أين» أي ليس لكونه لم يزل حيّا نسبة الى مكان لأنّ المكان و المكانيات هناك لا شي‌ء محض و عدم صرف. قوله:

«و لا له حد» أي ليس لهذا الكون حدّ ينتهي إليه‌ [2]، إذ لا حدّ لأزليته كما أنّه لا حدّ له تعالى. و في ذلك إبطال لمعتقد أكثر القوم حيث زعموا أنّ الأزلي‌ [3] ينتهي حدّه‌ [4] الى الزمان، و زعم من ذهب الى أنّ الزمان الموهوم ينتهي طرفه‌ [5] الى اللّه، و الطرف الآخر الى الزمان الموجود. قوله: «و لا يعرف بشي‌ء يشبهه» لأنّه ليس كمثله شي‌ء فلا يمكن معرفته بمثله.

قوله: «و لا يهرم لطول البقاء» نفي و إبطال لتعلّق وجوده بالزمان مطلقا، و المعنى: ليس يطول بقاؤه و يمتدّ وجوده في الطول حتى يلزم مضيّ الزمان عليه، لأنّه إذا حكم على بقائه بالطول فبالضرورة يلزم الانطباق على الزمان و إن كان بحسب الوهم و اللّه منزّه عن ذلك أيضا، هكذا ينبغي أن يفهم هذه العبارة و قد يقال «الطول» مستعار [6] لعدم الانقطاع، و ليس بشي‌ء.

قوله: «و لا يصعق لشي‌ء» يحتمل أن يكون معناه لا يفزع من خوف شي‌ء


[1] . المقدورات: المقدّرات ن.

[2] . إليه:- د.

[3] . الأزلي: الأزل ن.

[4] . حدّه: حدّ د.

[5] . طرفه: طرفة ج.

[6] . مستعار: مستفاد م.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست