responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 3  صفحه : 209

الذات الأحدية الحقة [1] من دون انتساب و إضافة الى ما سواه، و «الهاء يدلّ بها على اللّه سبحانه من حيث كونه مبدأ لما سواه و فيّاض للموجودات، و لفظة «آه» مركبة منهما، فمعناها أنّ الواحد الذي وحدته أشرف و أعلى من سائر الوحدات هو اللّه الذي منه يبدأ الخلق و إليه يعود، فظهور الألف بالهمزة التي هي هو مع حركة ما إشارة الى ظهوره بنفسه لا بشي‌ء آخر، و احتجابه بعدها للإشارة الى خفائه من فرط ظهوره؛ فسبحان من احتجب لكمال ظهوره و اختفى بشروق نوره!

الحديث الحادي عشر [للّه تعالى تسعة و تسعين اسما]

بإسناده عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: إنّ للّه تبارك و تعالى تسعة و تسعين اسما مائة الّا واحدة. انّه وتر يحبّ الوتر، من أحصاها دخل الجنة.

الشرح: لعلّ قوله: «انّه وتر» تعليل لقوله: «مائة الّا واحدة» و لذا استأنف الكلام؛ فالمعنى: انّ المائة و إن كانت على الكمال لكنّه سبحانه وتر يحبّ الوتر فيكون الأسماء تسعة و تسعين و هي في الحقيقة مائة، لأنّ اللّه هو رابع الثلاثة و سادس الخمسة، و هذا كما قلنا في الخبر السابق مختصّ ببعض الأسماء التي لها ذلك التأثير، أو للأسماء التي هي الرؤساء و الأئمة لسائر الأسماء الحسنى مع الوجه الذي بيّنا من الإشارة الى مظهرية أهل البيت عليهم السلام لها، و لذلك صارت ناقصة عن المائة، بخلاف الواحد و الألف من الأسماء فانّها منتهى الأسماء التي في القرآن على ما قيل، فلذا زادت على الألف بواحد لأنّه لم يكن فوق ذلك مرتبة من الأسماء حتى يكون المتخلف عنها مندرجا تحت تلك المرتبة بخلاف المائة.

و هاهنا وجه آخر: و هو أنّ تلك الأسماء انّما هي في مراتب الإجمال، و الألف في‌


[1] . ج 2، ص 39؛ اصطلاحات الصوفية، ص 24.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 3  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست