responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 98

المطلق.

[وجه إتقانه تعالى ما أراد خلقه‌]

أتقن ما اراد خلقه من الأشياء كلّها بلا مثال سبق إليه و لا لغوب دخل عليه في خلق ما خلق لديه‌

يمكن أن تكون هذه الجملة بيانا للحكم و يؤيّده عدم الفصل بالواو؛ و أن تكون وصفا برأسها كما الأمر في سوابقها. و «اللغوب»: التعب.

و يظهر منها امور:

الأوّل، انّ هذا الإحكام و الإتقان، متقدّم على الإرادة؛ إذ الإرادة إنّما تتعلّق بالمكونات و هي أمثلة للعقليّات‌ [1] فتكون قبل الوجود الكونيّ و الشهود الخلقيّ، في عالم آخر فوق هذا العالم الجسمانيّ.

الثّاني، انّ هذا الوجود المتقدّم، لا يختصّ بموجود دون آخر كما يزعمه المتفلسفة بل لكلّ موجود من الموجودات وجود في عالم الإله تعالى.

الثالث، انّ هذا الإيجاد السابق، إبداع محض، بلا مثال سابق، بحيث لا يتقدّمه وجود آخر في عالم آخر فوقه؛ إذ ليس فوق الإبداع الّا اللّه المتفرّد بالقدم بخلاف العوالم الّتي بعد الإبداع فانّها كلّها أمثله لما في عالم فوقها هو مرتبة الإبداع.

الرّابع، انّ هذا العالم، أعلى العوالم و أقربها بالنظر إلى جوار اللّه حيث نسب ذلك الخلق إلى «ما لديه» و ليس ذلك الّا الوجود العقلي في العالم الإلهي، فتبصّر.

[العوالم كلّها بالنسبة إليه تعالى في مرتبة سواء]

ابتدأ ما اراد ابتدائه و أنشأ ما اراد إنشائه على ما اراد من الثّقلين الجنّ و الإنس‌


[1] . للعقليات: العقليات م د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست