نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 721
أن يصوم أضيافه»
قيل له: فالتعلّق بأستار الكعبة لأيّ معنى هو؟ قال: «مثله مثل رجل له عند آخر
جناية و ذنب فهو يتعلّق بثوبه و يتضرّع إليه و يخضع له أن يتجافى عن ذنبه» [1].
أقول المراد
ب «الجبل» جبل عرفات و هو خارج الحرم و امّا المشعر الحرام فهو المزدلفة و هي مقام
القرب فيجب أن يكون في الحرم، و قد سبق ما ينبغي أن يكون شرحا لهذا الخبر و في
رواية: «الكعبة بيت اللّه، و المشعر بابه، فلمّا قصده الزّائرون، وقفهم بالباب حتى
أذن لهم بالدّخول، ثمّ وقفهم في الحجاب الثاني، و هو مزدلفة، فلمّا نظر الى طول
تضرّعهم أمر بتقريب قربانهم» [2] ليغفر لهم عند أوّل قطرة من دمها و
ذلك بأن يغنيهم عن أنفسهم و عن كلّ شيء و يوصلهم الى جواره الّذي ليس فوقه مطمح
لضوء و فيء. و الحمد للّه على فضله.
قال الإمام
الصادق عليه السلام في مصباح الشّريعة [5]: إذا أردت الحج فجرّد قلبك للّه من
قبل عزمك عن كلّ شاغل و حجاب حاجب و فوّض أمورك كلّها الى خالقك و توكّل عليه في
جميع ما يظهر من حركاتك و سكونك و سلّم لقضائه و حكمه و قدره و ودّع الدنيا و الراحة
و الخلق و اخرج من حقوق يلزمك من جهة المخلوقين، و لا تعتمد على زادك و راحلتك و
أصحابك و قوتك و شبابك و مالك