responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 676

فإن قيل: إذا كان الأمر على التفضيل و التسهيل فينبغي أن يكون ذلك في اللّيل لأنه أسهل و الشريعة المقدّسة سهلة سمحاء.

فنقول: قد سبق انّ آدم عليه السلام فعل ذلك في اليوم و قبلت توبته وقت المغرب و خلص من الذّنب في ذلك الوقت فجرت هذه السنّة في كلّ يوم من أيّام الصّيام بأن يتخلّصوا في هذا الوقت و يترخّصوا لأكل الطعام.

الفاتحة الثالثة:

في بيان وجوب ذلك في شهر رمضان المبارك و هو انّ اللّه تعالى يقول:

شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى‌ وَ الْفُرْقانِ‌ [1] و في الخبر، غرّة الشهور شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر نزل القرآن في أول ليلة منه و تكامل في ليلة القدر [2]:

فاعلم، انّ الموجودات التي عندنا، هي تفاصيل موجودات عالم الأمر و قد سبق مرارا انّ القرآن هي جملة الحقائق العلمية و انّ قوام هذا العالم الذي نحن فيه انّما هو بتنزّل الأمر من سماء عالم القدس و المقام المكين الى أرض التكوين و التلوين، فيجب من ذلك أن يكون ابتداء عمارة هذا العالم في ليلة القدر التي جرت السنّة الإلهية بنزول الأمر فيها، و لاجل بركة تلك الليلة المباركة اكتسبت منها البركة ليال يتقدّمها و التي تتأخر عنها بحيث يكون المجموع ثلاثين يوما و هو المسمّى بشهر رمضان. و أمّا اكثرية عدد ما قبلها من اللّيالي بالنظر الى ما بعدها حتى انّ الأولى يقرب من عشرين بخلاف الأخيرة، فلأنّ النور إذا شرعت في الظهور يتنوّر بضوئه ما يقبل لشروق ذلك النور و طلوعه حتى يطلع بكله فإذا


[1] . البقرة: 185.

[2] . فروع الكافي، ج 4، كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان، حديث 1، ص 65؛ بحار، ج 55، ص 376.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست