responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 647

حين الرفع من الركوع، فأدهشه، فسجد، فلمّا رفع راسه ثانية لم ير ذلك النور فالذي رآه هو نور اللّه المنبسط على هياكل الموجودات بحيث لم يلتفت الى الأشياء إذ السجود مقام فنائها و التكرار لأجل كون الأولى مشوبة بإدراك الأشياء، و إن كان على وجه النفي و السلب، ففي الثانية خلصت عن هذه الشائبة. و عدم رؤيته بعد السجدة الثانية، لأنّه لا مقام بعد ذلك المحو إلّا الرجوع الى نفسه.

فصل في الطّمأنينة في المواضع المستحبّة

المراد بها الثبات لتحقيق ما يتجلى له في المقامات السابقة عليها أو الملابسة لها من الأنوار المختصّة بكلّ مقام من المقامات. فإذا أسرع و أتى بقدر ما يطلق عليه الاسم فقد فاته علم كثير، و من ثبت و استقر بالاطمينان فيتمكن من أن يناله شان من الشأن.

فصل في التشهّد

حقيقة [1] «التشهّد» هو الاستحضار فانّه تفعّل من الشهود و هو الحضور.

و الإنسان مأمور في صلاته بالحضور. و الحاضر انّما يخاطب بالعلم. فمن النّاس من يكون علمه باللّه على ما ينتجه النظر الفكريّ، و العارف يترك ذلك و إن كان حاصلا له و يرجع في ذلك الى ما قالته الأنبياء و ما نطق به القرآن، و الى ما عقل عن اللّه و أخذ منه، فيشهد له تعالى بالألوهيّة، و لنبيّه بالرّسالة، و لاوصيائه بالخلافة على النحو الذي أفاضه اللّه‌ [2] عليه.


[1] . اقتباس من الفتوحات، ج 1، ص 427: «لمّا كان التشهد على الحقيقة معناه الاستحضار فانّه تفعّل من الشهود و هو الحضور ...» مع الشرح.

[2] . اللّه:- د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست