responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 597

السفلي، و يمسح رجليه بالمشي الى دار الغربة، يفعل ذلك بالاستعداد للصلاة التي هي معراج المؤمن‌ [1] الى اللّه تعالى، و يطهّر نفسه من أوساخ هذه الخطيئة التي أحاطت بها [2] و بأطرافها. و في كتاب المعراج للشيخ ابي محمد الحسن رضي اللّه عنه في حديث طويل: ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «ثم قال لي ربّي:

يا محمد! مدّ يديك فيتلقّاك ما يسيل من ساق عرش الأيمن، فنزل الماء فتلقيته باليمين. ثم قال: يا محمد! خذ ذلك الماء فاغسل به وجهك. و علّة غسل الوجه انّك تريد أن تنظر الى عظمتي و أنت طاهر؛ ثم اغسل ذراعيك- اليمين و اليسار- و علة ذلك انّك تريد أن تتلقّى بيديك كلامي؛ و امسح رأسك بفضل ما يديك من الماء و رجليك الى كعبيك و علة المسح انّي أريد أن اوطئك موطئا لم يطأ أحد قبلك و لا يطأ أحد غيرك»- الحديث؛ فالمؤمن المتقي يتأسّى في أعماله بالنبيّ، عليه و آله صلوات الملك العليّ.

فصل في الأوقات‌

اعلم‌ [3] انّ «الوقت» هو ما أنت فيه من حالك من جهل أو معرفة، و من سيّئة أو حسنة. و «الاستواء» هو وقوف المربوب في محلّ التوقف أنّه هل يقصد العبادة لأداء ما يلزمه من حق العبودية أو لما يلزمه من أداء حق سيّده من حقوق الإلهيّة؛ فهو في تلك الحال من وقت الطلوع الى أن تزول الشمس فيترجّح له عند ذلك أن يعبده لما يستحقه الربوبية من الإنعام عليه، حيث يرى إمحاء حقوق العبوديّة عند استيلاء نور الألوهيّة محو الأظلال في النّور الغالب عند ذلك الوقت،


[1] . مستفاد من قولهم: «الصلاة معراج المؤمن» المشهور و احتمل انّه ليس بحديث.

[2] . مستفاد من البقرة: 81.

[3] . اقتبس الشارح هذا الفصل من الفتوحات، ج 1، 389- 391.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست