نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 56
إليه مفتقر في
كلّه إلى ما لديه؛ و لأنّه لو كان محتاجا في شيء [1] لزم إمكانه من هذه الجهة و الإمكان
بطلان محض. و لو استغنى عنه شيء في شيء، انقلبت حقيقة الإمكان و الفقر؛ إذ
الإمكان هو الاحتياج المحض و الفقر الكلّي.
و أيضا، يلزم
أن يخلو عنه شيء حيث لا يصل هو سبحانه إلى ذلك الشيء المستغني عنه، و ذلك يستلزم
محدوديّته سبحانه و ينافي صمديّته عزّ شأنه [2]. و لا شكّ
انّ العالم بأنّ اللّه حقّ على الحقيقة من أهل الجنّة؛ إذ الجنّة منزلة أهل الحقّ
و لا حقّ أحقّ بالحقيّة من اعتقاد أنّ اللّه حقّ. و عن النبي صلى اللّه عليه و
آله [3]:
«أصدق قيل
قالته العرب قول لبيد:
ألا كلّ شيء ما خلا اللّه باطل
و كلّ نعيم لا مُحالةَ زائل «4»
.
المتمّم[5] الثلاثون[6] [شفاعة
أهل التوحيد و مسائلتهم اللّه تعالى لينالوا العفو و الرحمة]
بإسناده عن ابن
عبّاس، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله:
«و الّذي
بعثني بالحقّ بشيرا لا يعذّب اللّه بالنّار [7] موحّدا ابدا، و أنّ
اهل
[4] . صحيح
البخاري، باب أيّام الجاهلية. ج 4، ص 236؛ صحيح مسلم، كتاب الشعر، ج 4، ص 442 و
443؛ مصباح الشريعة، باب 67؛ سنن الترمذي، ج 5، ص 140 حديث 2849؛ ديوان لبيد، نشر
ضياء الخالدي، ص 148.