نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 532
النفوس السعداء،
و في مقابلتها إن كانت من النفوس الأشقياء، على التفاصيل التي نطق بها الشرع
الأقدس في خصوصيّات الأعمال و مناسبات النفوس و الأحوال.
و نعمّا قال
العارف فريد الدين العطّار:
ز حشرت نكته روشن بگويم
تو بشنو تا منت بى منّ بگويم
همين جسمت بود امّا منوّر
و گر بىطاعتى جسمى مكدّر
و إن كسبت في
النشأة الدنياوية ما يتجاوز به عن المرتبة النفسية بسرعة كالأنبياء و الأولياء،
وقفت في الأرض الجسمانية التي هي القبر الحقيقي ثلاثة أيّام أو أكثر علي تفاوت
مراتب النبوّة و الولاية، ثم يصعد الى سماء العالم النوري و المقام الأعلى العقلي،
كما ورد في الخبر: أنّ الأئمّة عليهم السلام إذا ماتوا يقفون في القبر ثلاثة أيّام
ثم يصعدون الى السماء [1]. ثم أعلم أنّه لا ينافي ذلك الصّعود كونهم في
هذا الضريح المبارك، لما روي عنهم عليهم السلام في منع التطلّع الى روضة النبي
صلّى اللّه عليه و آله من أنّه عليه و آله السلام ربّما كان في حال الصلاة أو مع
أزواجه المشرّفات؛ و ذلك لما عرفت من معنى الصّعود الى السماء، و انّها ليست تلك
التي فوق رءوسنا. و سيجيء تمام القول في تحقيق المعاد الجسماني إن شاء اللّه.
المقام
الثالث في الجنة و درجاتها و منازلها
اعلم أنّ
الجنّة جنّتان [2]: جنّة محسوسة و جنّة معقولة، كما أنّ العالم بعد
[1] .
من جملة الأخبار ما عن النبي: أنا اكرم على اللّه من أن يدعني في الأرض أكثر من
ثلاث (بحار، ج 18، ص 298).
[2] . نقل
الشارح اكثر مطالب هذا المقام، من الفتوحات المكية، ج 1، ص 317 الباب 65 مع اختصار
و شرح و إضافات من آيات و احاديث.
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 532