responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 526

و هاهنا مقامات:

المقام الأول جملة الاعتقاد الحقّ في المعراج على نحو تفصيل‌

هو أن يعتقد أنّ نبينا صلّى اللّه عليه و آله عرج بجسمه الشريف الى منتهى مراتب الأجسام، و سرى بسيره الى اللّه من ظلمات عالم الأجرام على مركبه الّذي سمّي بالبراق في كمال السّرعة، مثل ما يطلع من القلب الاشتياق بحيث حاذى في كلّ قدم نوعا من هذا الجسم، و استفادت كلّ طائفة منه من بركات قدومه حسبما يليق به من الحظّ و القسم، ثم تخلّف البراق و استوى على رفرف النّور و ارتقى بروحه القدسيّة الى مدارج الأرواح، و خرق الحجب و بلغ قمّة الضّراح الى أن صار إماما لصفوف الأرواح النورية. و علم كلّ منهما مقامه من مرتبته الجامعة و جعله قبلة الى الحضرة المقدّسة، ثم ترقّى بعقله النوري و نوره العقلي، و دخل سرادقات الجلال و رفع أستار البهاء و الجمال الى أن وصل الى حدّ لم يكن بينه و بين ربّه أحد حتى نفسه الشريفة و ذاته الرفيعة، فإذا انتهى الكلام الى اللّه فانتهوا فانكم غير التحير لن تزيدوا! [1] و قد بسطنا القول في تحقيق هذه المسألة في الرّسالة المسمّاة بالورديّة [2].

المقام الثاني أمّا الاعتقاد الحق في مساءلة القبر


[1] . مستفاد من حديث: «... و لا تتكلّموا في اللّه فانّ الكلام في اللّه لا يزداد صاحبه الّا تحيّرا» (اصول الكافي، ج 1، كتاب التوحيد، باب النهي عن الكلام في الكيفيّة، ص 92).

[2] . هي رسالة «الحديقة الوردية في تحقيق سوانح المعراجيّة» و منها نسخ موجودة و في عزمي نشرها مع سائر رسائله إن شاء اللّه تعالى.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست