بإسناده عن
عكرمة قال: بينا ابن عبّاس يحدّث النّاس إذ قام إليه نافع ابن الأزرق فقال: يا ابن
عبّاس تفتي في النّملة و القملة! صف لنا إلهك الّذي تعبده. فأطرق ابن عبّاس إعظاما
للّه عزّ و جلّ.
أصل «بينا»
هي «بين» الظرفية أشبعت فتحتها فصارت ألفا و يقع بعدها «إذ» الفجائية غالبا و
عاملها محذوف يفسره الفعل الواقع بعد «إذ» عند بعضهم، و طائفة يجعلها خبرا عن مصدر
مسبوك من ذلك الفعل، كذا قال شيخنا البهائي [2] قدس سره
النوراني. و نافع بن الأزرق [3] (بتقديم الزاي على الراء) رئيس جماعة
من الخوارج الذين يسمون الأزارقة، يزعم انّ خوارج نهروان قتلوا ظلما. و «القملة»
[1] .
في هامش نسخة ن، ص 109، إجازة من الشارح بخطّه لمن قرأ عليه هذا الشرح:
«بسم
اللّه، و الحمد للّه، و الصلاة على رسول اللّه، و اهل بيته آل اللّه.
و بعده،
فقد قرأ عليّ الأخ الفاضل التقيّ الألمعيّ، ذلك الشرح من أوّله في مجالس، آخرها
حادي عشر شهر رمضان المبارك لسنة الست و تسعين و الف في محروسة أصبهان. و أجزته
بأن ينقل عنّي و يروي أخباره حسب ما سمعت من مشايخي و اساتيدي.
و كتبه
شارحه العيّ الضعيف، محمد المدعوّ بسعيد الشريف- وفقه اللّه و سائر الإخوان لأصل
(؟) العمل و عصمهم من الزلل- و الحمد للّه أوّلا و آخرا.
[2] . هو
محمد بن حسين العاملي المشهور بالشيخ البهائي 953- 1031 ه ولد ببعلبك و هاجر مع
والده عزّ الدين الى إيران في 966 ه و نشأ في إيران و كان من علماء عصره و كان
معظما عند الشاه عباس الكبير و له آثار منها الأربعين، تشريح الأفلاك، خلاصة
الحساب معظما عند الشاه عباس الكبير و له آثار منها الأربعين، تشريح الأفلاك،
خلاصة الحساب و الكشكول (الأعلام للزركلي ج 3، ص 889 و سائر كتب التراجم
المتأخرة).
[3] . هو
نافع بن أزرق الحنفي من أبطال العرب و رئيس الأزارقة و ادّعى الخلافة في أيام عبد
اللّه ابن الزبير بالبصرة و الأهواز و سمّى نفسه امير المؤمنين و قتل في يوم
الدّولاب سنة 65 ه بالقرب من الأهواز (الأعلام للزركلي، ص 1094 و العقد الفريد، ج
2، ص 222- 227).
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 503