responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 485

ثم اعلم أنه ظهر من هذا الخبر أنّه لا يجوز التجاوز في «التوحيد» عمّا في القرآن المجيد إمّا صريحا أو ضمنا؛ و من المقرّر أنّ عندهم عليهم السلام علم القرآن و ما فيه، فلا ينبغي أن يتجاوز في التوحيد عمّا وصل إلينا عنهم عليهم السلام و الّا فيورث الهلاك؛ و قد ثبت عندهم انّ هذه الصّفات كلّها صفات إقرار لا إحاطة فالبحث عنها على شفا جرف‌ [1] من الهلاك و الخسران. و اللّه يعصمنا من الإلحاد في أسمائه و العدوان.

الحديث الثّاني و الثّلاثون‌

بإسناده عن النّزال بن سيرة قال: جاء يهوديّ الى عليّ بن ابي طالب عليه السلام فقال: «يا أمير المؤمنين! متى كان ربّنا».

«متى» سؤال عن الزّمان و المعنى: في أيّ زمان كان ابتداء وجود الرّبّ و ثبت له الكون، و إن كان بلا سبب؟.

فقال له عليه السّلام: «انّما يقال: «متى كان؟» لشي‌ء لم يكن، فكان.

أي ثبوت الوجود لشي‌ء في زمان من الأزمنة أو في مرتبة من المراتب الوهمية أو في حد من الحدود الفرضيّة على أن يراد بالزّمان المعنى الأعمّ من الحسيّ و الخياليّ و العقليّ، يستدعي‌ [2] عدم وجوده في المرتبة السابقة بالضرورة، و كلّ ما كان كذلك فوجوده ليس من نفسه كما يشهد به الفطرة السّلمية.

و ربّنا هو كائن بلا كينونة كائن الواو للحال، و يمكن قراءة كائن الثّاني، بالجر على الإضافة فيكون دليلا على المقدّمة الأولى و المعنى: أنّ الشي‌ء إذا لم يكن فكان، يجب أن يكون وجوده‌


[1] . الجرف: الجانب الذي اكله الماء من النهر.

[2] . و يستدعي: يستدعي م د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست