responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 453

مجتمعين و اجتماع متّصلين بعد الانفصال. و «الصلة»، إيصال عطاء مرغوب و «الصّولة»، إيصال حركة قهريّة استيصالية. و «الصلاء» أن تحني الصلاء و هو الظهر للخشوع و الدعاء، طلبا لوصول ما يدعو فيه ممن يدعوه، هذا من جهة العبد؛ و أمّا وصلة الحق بعبده الكامل، فانما هو بالتّجلّي و التّنزّل و التّدلّي رحمة و حنانا و نعمة و إنعاما. و في صلاته يوصل العبد الكامل به و يجعله خليفة له على الخليقة.

و «مصليا»، أي تابعا للحق المستخلف في الظهور بصورته و المظهرية الكاملة في الذّات و الصفات و الأسماء و الإخبار عنه و الإنباء، و كذلك صلته تعالى له بالتجلّيات الاختصاصية الذّاتية و التجلّيات الأسمائية لحقائق الاصطفاء و الاجتباء، و يعطيه الصولة من حوله و قوّته على الأعداء؛ فهذا بيان الصلاة الّتي نحن بصدده»- انتهى كلامه‌ [1].

[كلام في انّ الإسلام أعلى من كلّ شرف‌]

أيّها النّاس انّه لا شرف أعلى من الإسلام.

«الإسلام»، هو الانقياد التام للّه تعالى في جميع الأحكام الّتي شرعها للأنام؛ فإن كان ذلك بمحض اللّسان، ينال صاحبه الدّرجة العالية بحسب الظاهر: حيث حقن دمه و حلّ تناكحه و صحّ توارثه و حفظ في ماله و عرضه. و إن كان بالعقد القلبي يصل صاحبه الى المرتبة القصوى في الآخرة و الأولى حيث يلحق روحه بالملإ الأعلى و يثاب بالأعمال الصالحة التي صدر عنه في الدنيا و يحفظ ماله و عرضه و يشرح اللّه صدره.

و أمّا كون الإسلام أعلى من كلّ شرف، فلأنّ الشرف مطلقا انّما هو باعتبار كمال دنيوي كالجاه و المال و النّسب و غيرها، أو جمال أخروي كالعلم و الزهد و غيرهما فالشرف هو الانتساب الى الكمال و لا ريب أنّ الانقياد للّه هو تصحيح‌


[1] . أي كلام بعض أهل المعرفة و هو ابن العربي.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست