responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 355

السّلام لهاتين المرتبتين ثلاث خواصّ: فالأولى للمرتبة الألوهيّة، و الثانية للمرتبة الرّبوبية، و الثالثة مشتركة بينهما بمعنى انّها نعت للذّات التي لها الألوهية و الرّبوبية.

أمّا تكوين الشي‌ء لا عن شي‌ء فانّما هو في الفاعل الّذي فوق النفس و هو مظهر أحكام الإلهية الكبرى. و أمّا نقل الشي‌ء من جوهريته الى جوهر آخر، فانّما هو شأن النفس الّتي تفيض‌ [1] الصورة الفائضة عنها على المادة حسب حركة المادة نحو الاستكمالات الجوهريّة و قد سبق انّ النفس هي مظهر آثار الربوبية العظمى.

و أمّا نقل الشي‌ء من الوجود الى العدم فانّما يصحّ ذلك من فاعل الوجود حسب اقتضاء المادة لا غير، إذ الشي‌ء الّذي يقتضي الوجود بذاته دون مادة حاملة فانّما يستحيل انعدامها بالذّات. و بالجملة، فاعل الوجود هو «اللّه» سبحانه لا غير.

ثم اعلم، انّ في قوله: «لا ينقل الشي‌ء من جوهريته الى جوهر آخر الّا اللّه» تصريح بالحصر و انّما يصح ذلك إذا كان النقل بمعنى «الحركة» باصطلاح الإلهيّات و هي التغيّر المطلق الشامل التدريجي و الدفعي، و كذا يصح إذا كان المراد به الدّفعي إذ لو كانت الحركة التدريجية واقعة في الجوهر لما اختصّ بالمبدإ الأوّل، بل يكون كسائر الحركات التدريجية في المقولات الموجودة، انّما يتأتّى من الفواعل الطبيعيّة [2]؛ فتبصّر.

الحديث الثّاني و العشرون [إشارة الى الوجود اللفظي و الكتبي و الذهني و الإلهي و مداركها]

بإسناده عن الرّيان بن الصّلت عن علي بن موسى الرّضا عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قال اللّه جلّ جلاله: ما آمن بي من‌


[1] . تفيض: يعطى م.

[2] . الطبيعية: الطبيعة م.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست