responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 314

كان اذ لم يكن شي‌ء و لم ينطق فيه ناطق، فكان اذ لا كان لفظة «كان» الأخيرة اسم بناؤه على الفتح لكونها خبر «لا» لنفي الجنس.

و التفريع يشعر بأنّ هذا دليل آخر على تقدّمه عزّ شأنه على الوجود الّذي هو الكون، بيانه: أنّه تعالى متقدّم على الأشياء جميعا بنفس ذاته المقدسة عن مجانسة الأمور و مقارنة الدهور، فكان هو تعالى إذ لم يكن شي‌ء من الأشياء، فإذا لم يكن شي‌ء لم يكن وجود إذ هما متساوقان متلازمان و أما الباري تعالى فهو شي‌ء بحقيقة الشيئيّة لا كالأشياء فهو خارج عن‌ [1] حكم الشّي‌ء المتصوّر المعلوم الّذي يساوق‌ [2] الوجود.

و أيضا، إذا كان هو سبحانه متقدّما على كلّ شي‌ء فهو سابق على جميع الصفات الّتي هي المحمولات الناطقات عن حال الموضوع، فلم ينطق فيه ناطق، أي لم يحمل عليه محمول في مرتبة الذات، و إلّا لم يكن سابقا على الكلّ، و لا شكّ انّ الوجود من المحمولات فيكون متأخرا عنه جلّ مجده.

و اعلم انّ ما استفدنا من صريح كلامه عليه السلام هو البرهان الناطق القاطع على تقدّمه تعالى على هذا الوجود و امتناع حمله عليه تعالى و لكن من لم يؤمن بآيات اللّه‌ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ [3].

الحديث السّابع عشر

بإسناده عن فتح بن يزيد الجرجاني قال لقيته عليه السلام على الطّريق عند منصرفي من مكّة الى خراسان و هو سائر الى العراق.


[1] . عن: على م ن.

[2] . يساوق: يساوقه د.

[3] . الانعام: 125.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست