responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 275

و لا شريك‌ [1] يخالفه.

[وجه انّ تسوية اللّه بخلقه عدل عن الحق‌]

و كأنّه لم يسمع بتبرّي التّابعين من المتبوعين و هم يقولون: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ‌ [2].

صدر الآية: وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ وَ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَ الْغاوُونَ وَ جُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قالُوا وَ هُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ وَ ما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ‌ [3]. و تفسيره على مطابقة هذا الخبر و الأخبار الأخر: ظهرت الجحيم مكشوفة، بحيث يتحسّر الغاوون على أنّهم المسوقون إليها، و هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه الى غيره. و ضمير «كبكبوا» للآلهة. و «الغاوون»:

عبدتهم. و «الكبكبة» تكرير «الكبّ» لتكرير معناه، كأنّ الملقى الى النّار ينكبّ مرّة بعد أخرى حتى يستقرّ في قعرها. و جنود إبليس ذرّيته من الشياطين. قالوا- أي الغاوون العابدون للآلهة [4] المعبودة من دون اللّه و هم يختصمون مع هؤلاء الآلهة-: تاللّه ان كنّا لفي ضلال مبين اذ نسوّيكم بربّ العالمين حيث جعلنا اللّه مساويا لكم و مشابها إيّاكم في إثبات الأعضاء المتباينة و أحقاق المفاصل المتلاصقة، فالكلام من قبيل القلب و الأصل اذ نسوّي اللّه بكم، أو للإشارة الى انّه لو جازت التّسوية، لناسب أن تسوّى الأشياء بربّ العالمين، إذ هو الأصل في الإفاضة و هو منبع كلّ خير و كلّ صفة. و لو كان الوصف بالأعضاء و الأدوات كمالا، لكان هو


[1] . لا شريك:+ له د.

[2] . الشعراء: 97- 98.

[3] . الشعراء: 91- 99.

[4] . للآلهة: الآلهة ن.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست