responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 254

البخل إلحاح الملحّين حين لم يعطهم بعد، لأنّ جوده انّما يكون لما ينبغي لا لمّا يسأل كلّ أحد بلسانه، و اللّه سبحانه لا يرتضي، كما قال جلّ جلاله: عَسى‌ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى‌ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ‌ [1].

[لا يمكن لأحد معرفته تعالى الّا بالعجز عن معرفته‌]

الّذي عجزت الملائكة- على قربهم من كرسيّ كرامته، و طول ولههم إليه، و تعظيم جلال عزّه، و قربهم من غيب ملكوته- أن يعلموا من أمره الّا ما اعلمهم.

قيل: «الملائكة»، مأخوذة من الألوكة و هي الرّسالة و الواحد، «مألك» بالهمز اسم مكان أو آلة، ثم جعلت اللّام موضع الهمزة على القلب المكاني و حذفت‌ [2] الهمزة في المفرد للتخفيف، فقيل: «ملك» و عادت في الجمع فقيل: «ملائكة».

و أقول: يظهر من الأخبار سيّما ما روي في تفسير فرات بن إبراهيم الكوفيّ المحدّث: انّها مأخوذة من الملك (بالكسر) بمعنى التملّك، سمّوا «ملائكة» لأنّهم يملكون علم آل محمد صلوات اللّه عليهم؛ أو لأنّهم يملكون أمور الكون و يتصرّفون في الملك و الملكوت بإذن اللّه سبحانه؛ فعلى هذا يمكن أن يكون الملك (بالحركات) اسم جنس، و الملائكة جمع مليكة على وزن فعيلة لا جمع ملك. و يحتمل أن يكون أصل الملك (بالفتحتين) من مالك (بالألف) على اسم الفاعل و بعد القلب المكاني جمع على ملائك. و في الواحد، حذف الألف للتخفيف و الله أعلم. و لفظة «على» في قوله «على قربهم» إمّا متعلّق بالاستعلاء أي مستعلين على قربه مشرفين عليه و إمّا بمعنى مع أي مع قربهم. و «الوله»


[1] . البقرة: 216 بالتقديم و التأخير: وَ عَسى‌ أَنْ تَكْرَهُوا ... وَ عَسى‌ أَنْ تُحِبُّوا ....

[2] . حذفت: حذف ن.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست