responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 247

ذلك، هو أن يعتقد تلك الأوصاف اعتقادا إقراريّا أنّها بالمعنى الّذي نعرفه من هذه الأوصاف. فما أبعد عن الحقّ قول من قال‌ [1] انّ الاشتراك معنويّ! و لعمري أيّ تشبيه أعظم من هذا! تعالى اللّه عمّا يقول الظّالمون علوّا كبيرا.

و العجب من بعض المتكلّمين المتقشّفين‌ [2]! أنّهم يأبون عن وجود المجرّدات العقليّة، زعما منهم انّ ذلك يستلزم التّشبيه مع انّ التّجرّد من الأمور السلبيّة، و لا يتحاشون عن القول بالاشتراك في جميع الصّفات الثبوتيّة! و هل هذا إلّا عمى، أو تعامى، أم على قلوب أقفالها [3]، بل طبع اللّه عليها [4]، فلا يؤمنون الّا قليلا [5].

الحديث العاشر

بإسناده عن عليّ بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر عليه السلام الى رجل بخطّه و قراءته في دعاء كتب به أن يقول: «يا ذا الّذي كان قبل كلّ شي‌ء ثمّ خلق كلّ شي‌ء ثمّ يبقى و يفنى كلّ شي‌ء، و يا ذا الّذي ليس في السّماوات العلى و لا في الأرضين السّفلى و لا فوقهنّ و لا بينهنّ و لا تحتهنّ إله يعبد غيره.

شرح: كلمة «كان» ليست للمضيّ بل للرّبط فقط. و لفظة «ثمّ» ليست لتراخي المرتبة و إلّا لكان بعد اللّه شي‌ء و هو كفر، بل لتراخي الحكم فالأحكام الثلاثة ثابتة في آن واحد و في مرتبة واحدة الّا أنّ هذا الحكم قبل ذلك و ذلك بعد هذا؛


[1] . تعريض لصدر الدين الشيرازي و من حذى حذوه في القول باشتراك المعنوي في الوجود.

[2] . قشف: ساء حاله و ضاق عيشه.

[3] . مستفاد من سورة محمد: 24.

[4] . مستفاد من سورة محمد: 16.

[5] . مستفاد من النساء: 46 و 155.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست