نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 201
و جملة «أن يكون»
مفعول المشيّة و «كن» مقول القول و الإتيان بصيغة الماضى في قوله «فكان» مع مجيئه
في القرآن بصيغة المضارع لرعاية السّجع، و للدّلالة على عدم التراجي بين القول و
الكون إلى حدّ لا يمكن أن يكون ذلك الكون مستقبلا بالنّسبة إلى القول، بل للتّنبيه
على انّ القول هو نفس كون الشيء المراد وجوده على ما هو التحقيق في معنى كلمة
«كن»
و ممّا
يعجبني ذكره في هذا المقام، قول بعض أهل المعرفة [1] و هو ما
ملخّصه: انّ المبدأ الأول [2] لمّا أعطى [3] الحقائق جعل
إيجاد العالم عن نفسه و إرادته التي هي نسبة التوجّه بالتخصيص لتكوين أمره [4] و قوله [5] الّذي هو
مباشرة الأمر الإيجادي يعني كلمة «كن»؛ إذ النتيجة لا يكون الّا عن فرديّة، و
الثلاث أوّل الأفراد، و العين واحدة و النسب مختلفة فانّها من حيث يتبعها الوصفان
اللّاحقان ذات، و باعتبار التّوجّه بهذا التخصيص مريد، و باعتبار مباشرته للإيجاد
بكلمة «كن» قائل.
و لذلك صارت
حدود القياس ثلاثة: الأصغر و الأكبر و الأوسط فالتثليث معتبر في الإنتاج و العالم
نتيجة بلا شكّ.
[انّه
تعالى ابتدع ما خلق بلا مثال سابق]
ابتدع ما خلق
بلا مثال سبق، و لا تعب و لا نصب، و كلّ صانع شيء فمن شيء صنع، و اللّه لا من
شيء صنع ما خلق
«الإبداع» «و
الابتداع» بمعنى و هو إيجاد الشيء لا عن مثال سابق و لا في مادّة