نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 164
المشهور.
[وجه انّه لا أجل له تعالى]
مخبرة بتوقيتها ان لا وقت لموقّتها
إضافة «التوقيت» إلى ضمير [1] المفعول. و الموقّت هو الذي يعيّن وقت الشيء و مدّة أجله.
اعلم، انّ اللّه جعل لكلّ صورة أجلا ينتهي إليه في الدّنيا و الآخرة-
فانّ في الآخرة أيضا ترقّيات لا يتناهى و ذلك للتّوسّع الإلهي و الرّحمة الواسعة
كلّ شيء- و كذا للموادّ القابلة للصّور فانّها و إن خرجت بنفسها عن هذا الحكم
لكونها لا أجل لها إلّا انّ لها باعتبار قبول تلك الصّور أجلا ينتهي إليه فإذا وصل
الأجل المعلوم عند اللّه إلى هذا الارتباط، انعدمت تلك الصّورة و حصلت صورة اخرى،
فكان لها أيضا أجلا مسمّى فالكلّ يجري لأجل مسمّى
[2] و قس على ما قلنا، الأمور العالية الفاعلة و غيرها.
[وجه انّه لا حجاب بينه تعالى و بين الخلق الّا الخلق]
حجب بعضها عن بعض ليعلم ان لا حجاب بينه و بينها غيرها
قد سبق [3]
أنّ الأشياء ثابتة عند اللّه قبل صدورها عنه سبحانه- لا على انّها أشياء بل على
انّها هالكة دون وجهه الكريم- و هو قائم مقام كل شيء و لا شيء غيره عزّ شأنه [4] فإذا صدرت عنه جلّ مجده في مرتبة العلم،
وقع الحجاب الّذي هو كونها أشياء معقولة لعقله بذاته، و هكذا احتجبوا إلى أن يحصل
سبع حجب ثم