responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 157

ب «العدم»، و هو العدم السّابق على وجود جميع ما سوى اللّه. و يمكن أن يكون العدم على معناه المعروف، إذ الموجودات كلّها مسبوقة بالعدم الصّريح، بل طبيعة هذا الوجود المنضمّ إليها، ممّا يلزمها سبق العدم المقابل لها، إذ لا شكّ أنّ أفرادها مسبوقة بذلك العدم، لما تقرّر من حدوث ما سوى اللّه و كون وجود الباري خارجا عن سنخ هذا الوجود، فتكون الطبيعة حادثة إذ لا معنى لحدوث الفرد الّا حدوث الطبيعة متعيّنة في هذا الفرد.

و أيضا، إنّ هذا الوجود على ما هو الحق عندنا إنّما هو أمر انضمامىّ و صفة للماهيّة متأخّرة عنها فتكون مسبوقة بالعدم الصّرف؛ فتفطّن.

و الابتداء أزله‌

هذا استدلال لقوله: «و لا تحدّه الصّفات» و ذلك، لأنّ الصّفات إنّما ابتداؤها من موصوفها- إذ لا صفة بلا موصوف- و الموصوف من حيث هو هو متقدّم على الصفة و على الموصوفيّة بتلك الصفة. و الأزل هو اللّامسبوقيّة بالغير و التّقدّم على كل شي‌ء حتّى على القبليّة نفسها، فلا مسبوقيّته عزّ شانه متقدّم على الابتداء و المبتدئات و القبل و القبليّات، إذ القبل إنّما يصير به جلّ جلاله قبلا و الابتداء ابتداء كما الأشياء كلّها به صارت أشياء؛ فسبحان من هو قبل القبل بلا قبل و تبارك اللّه ربّ العالمين.

[وجه انّه لا مشعر له تعالى‌]

بتشعيره المشاعر عرف ان لا مشعر له‌

هذا و ما بعدها من الفقرات إنّما يبتني على قاعدة شريفة و أصل أصيل.

أمّا القاعدة، فهي انّ الفاعل المستغني بذاته عن كلّ شي‌ء، لا يوصف بالشي‌ء المعلول له، إذ الوصف يدلّ على الكمال و الوجود كما في الخبر: «فيستكمل هو

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست