responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 149

و أيضا، لو كان وجب عليه شي‌ء بنفس الذات لكانت المعلولات في مرتبة الذات كيف و لا يجوّزون ذلك أي كون الشي‌ء واجبا على شي‌ء بنفس الذّات في سائر الماهيّات، كما يقولون في الماهيّة من حيث هي، انّها ليست الّا هي، حتّى كانت لوازمها في تلك المرتبة مقطوع النّظر عنها، و أباحوا ذلك في الواحد الحقّ تعالى عن‌ [1] ذلك علوّا كبيرا.

نعم، الأشياء إنّما تجب بذواتها، لأنّه‌ [2] حكم بوجودها و أمر بشهودها، إذ لا رادّ لقضائه و لا معقّب لحكمه، لا أنّها وجبت به سبحانه. و فرق ما بينهما أبعد ممّا بين الأرض و السّماء. و كلّ‌ [3] شي‌ء إنّما يجب بما يجب فيوجد عن اللّه تعالى، إذ الكلّ يصدر عن أمره و لا يجب عليه سبحانه شي‌ء بوجه من الوجوه و هذا من أسرار علم الرّبوبيّة. و الناس من ذلك في مرية ليس فوقها فرية و لا تسمع بقول أولئك المتفلسفة المختلفة الأهواء فانّهم لن يغنوا [4] عنك من اللّه شيئا و إيّاك و أن تلتفت إلى أهواء هؤلاء المبتدعة الأشرار وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [5].

[وجه انّه تعالى مقدّر و مدبّر]

مقدّر لا بجول فكرة

«تقديره» [6] سبحانه للأشياء هو صدورها عنه ذوات أقدار و آجال، و وجودها


[1] . عن: من د.

[2] . لأنّه: اذا د.

[3] . و كلّ: فكلّ د.

[4] . لن يغنوا: لم يغنوا د.

[5] . هود: 113.

[6] . تقديره: تقدير د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست