نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 105
العظمى و الرئاسة
الكبرى و الخلافة الإلهيّة في العوالم كلّها. هكذا أفاد بعض الأعلام [1].
[فائدة بعث
النبي (ص)]
دالا عليه و
هاديا إليه، فهدانا به من الضّلالة و استنقذنا به [2] من الجهالة
الفقرتان
الأوّلتان [3] لبيان فائدة «البعثة» و نتيجة الرّسالة و الأخيرتان لبيان
حصول تلك من بعثته صلوات اللّه و سلامه عليه و آله، فانّ الغرض من بعثة الرّسول
سياقة الخلق إلى رضوان اللّه الأكبر، و هدايتهم إلى جوار اللّه و ملكوته الأنور، و
ذلك إنّما يناط [4]: بإصلاح الجزء العمليّ من الإنسان بالتّصفية و التهذيب و
هو المشار إليه في العبارة الأولى؛ و بتكميل [5] الجزء
العلميّ بالتصوير بحقائق [6] المعارف الإلهيّة و التقريب من الملأ
الأعلى و الملائكة القدسيّة و هو المعبّر عنه في العبارة الثانية.
و إنّما كمل
ذلك كلّه بوجود سيّد المرسلين و خلافة وصيّه امير المؤمنين. فالدّين من عهد آدم
عليه السّلام إنّما كان في التّكامل بسلوك الأنبياء عليهم السّلام سبيل الحقّ إلى
عهد نبيّنا صلى اللّه عليه و آله. فسلك هو عليه و آله [7] السلام جميع
المسالك الّتي سلكها السّابقون، و تحقّق بجميع المعارف التي أخرجها الأولون حتّى
تداركته العناية الأزليّة و بلغ في القرب إلى المرتبة الكماليّة و هو سرّ أَوْ
أَدْنى، فاستعدّ