أي نصفه
بجميع صفاته الحسنى و كمالاته العليا الّتي وصف هو بها نفسه بإظهار عجائب صنائعه و
غرائب بدائعه على جميع نعمائه التي هي ظهورات آثار تلك الصفات و الأسماء و مرايا
أنوارها، بمعنى انّا نحاذي ذلك المجموع بهذا المجموع على نسق «الكلّ [2] المجموعي».
و المعنى: نقرّ بأنّ جميع نعمائه من لوازم جميع صفاته و مقتضيات أسمائه. و يحتمل
أن يكون على سياق «الكلّ الأفرادي» في «الجميع» الثّاني إذ لفظة «النعماء» المضاف
إليها «الجميع» مفردة و المعنى:
نحمده بجميع
صفات الكمال و نعوت الجلال على كلّ واحد من النّعم التي هي آثارها بمعنى انّ لكلّ
صفة من صفاته الحسنى دخلا [3] في ظهور تلك النعمة و هذه النعمة
مسبّبة عنها.
و نستهديه
لمراشد امورنا
«المراشد»،
جمع مرشد و هو طريق الرّشاد أي نسأله أن يهدينا طرق الرّشاد و يوصلنا إلى سبيل
السّداد.
و نعوذ به من
سيّئات اعمالنا
لا بدّ فيه
من تقدير مضاف أي نعوذ باللّه من ارتكاب الأعمال السيّئة
[1] .
بحار، ج 54، ص 209 نقله من كلمات «عزير» و راجع أيضا: الدر المنثور، ج 5 ص 7 مصباح
الكفعمي، دعاء يوم الاثنين.