الحمد للّه الّذي تفرّد بالرّحمانيّة الالهيّة و انفرد بالمعبوديّة
الابديّة الّذي دعانا الى الجمعة في الجماعة و شرّف يومها على جميع الاوقات و
الآنات و امرنا بالسّعى الى صلاتها الّتي خصّها بالحثّ و البعث في التّنزيل، ثم
الصّلاة و السّلام على افضل من اعطى الخطاب و اشرف من اوتى الكتاب، سيّد الموجودات
و مولى المخلوقات نبيّه و حبيبه ابى القاسم محمّد صلى اللّه عليه و آله الطّيبين
الطّاهرين الّذين هم عدلاء القرآن و امناء الرّحمن و اللّعنة الدّائمة على اعدائهم
من الآن الى يوم القيام.
امّا بعد فمن المسائل الّتي يعتنى بها في الفقه كمال الاعتناء بحيث
صارت معركة للآراء و الانظار مسئلة صلاة الجمعة انّها هل تكون واجبة او لا ثمّ على
القول بالوجوب هل تكون واجبة كفائيّة او عينيّه تعيينيّة او تخييريّة و نحن أيضا
نقتفي اثرهم و نحقّق حكمها بعون اللّه تعالى فانّه خير معين