متن: و من خلاف المقتضى، تلقّى المخاطب بغير ما يترقّب بحمل كلامه على
خلاف مراده تنبيها على انّه هو الاولى بالقصد كقول القبعثرى للحجّاج و قد قال له
متوعّدا ايّاه:
لا حملنّك على الادهم: مثل الامير يحمل على الادهم و الاشهب اى من
كان مثل الامير فى السلطان و بسطة اليد فجدير بان يصفد لا ان يصفد.
شرح عربى و من خلاف المقتضى اى مقتضى الظاهر تلقى المخاطب من اضافة المصدر الى
المفعول اى تلقى المتكلم للمخاطب بغير ما يترتّب المخاطب بحمل كلامه.
و الباء فى [بغير] للتعدية و فى [يحمل كلامه] للسبيّة اى انّما
تلقاه بغير ما يترقّبه بسبب انّه حمل كلامه اى كلام الصّادر عن المخاطب على خلاف
مراده اى مراد المخاطب.
و انما حمل كلامه على خلاف مراده تنبيها للمخاطب على انّه اى ذلك
الغير هو الاولى بالقصد و الارادة كقول القبعثرى للحجّاج و قد قال الحجّاج له اى
للقبعثرى حال كون الحجّاج متوعّدا ايّاه:
لا حملنّك على الادهم يعنى القيد، هذا مقول قول الحجّاج:
مثل الامير يحمل على الادهم و الاشهب هذا مقول قول القبعثرى فابرز و
عيد الحجاج فى معرض الوعد و تلقاه بغير ما يترقب بان حمل الادهم فى كلامه على
الفرس الادهم اى الذى غلب سواده حتى ذهب البياض الذى فيه و ضمّ اليه الاشهب اى
الذى غلب بياضه حتى ذهب سواده و مراد الحجاج انّما هو القيد فنبّه على انّ الحمل
على الفرس الادهم هو الاولى بان يقصده الامير اى من كان مثل الامير فى السّلطان