براى مخاطب مىباشد پس مقتضاى ظاهر آنست كه در صدر آيه ما لكم گفته
شود حال عدول از مقتضاى ظاهر و بجاى ضمير خطاب، تكلّم آوردن التفات است.
اما به رأى جمهور: عقيده ايشان آن بود كه از يك معنا ابتداء بطريقى و
ثانيا بطريق ديگر تعبير شود چنانچه در آيه اينچنين مىباشد زيرا هردو ضمير (مالى
لا اعبد) و (اليه ارجع) براى متكلم است فلذا صدر آيه ضمير متكلّم مىباشد از اينرو
عدول از آن بضمير خطاب در ذيل از باب التفات مىباشد.
متن: و الى الغيبة: [ انا اعطيناك الكوثر فصلّ
لربّك و انحر ].
و من الخطاب الى التّكلّم.
طحابك قلب فى الحسان طروب
بعيد
الشّباب عصر حان مشيب
يكلّفنى ليلى و قد شط وليها
و
عادت عواد بيننا و خطوب
شرح عربى و مثال الالتفات من التّكلّم الى الغيبة: انّا اعطيناك
الكوثر، فصلّ لربّك و انحر و مقتضى الظاهر [لنا] و مثال الالتفات من الخطاب الى التّكلّم قول
الشاعر:
طحا اى ذهب، بك قلب فى الحسان طروب و معنى طروب فى الحسان انّ له
طربا فى طلب الحسان و نشاطا فى مراودتها بعيد الشباب، تصغير [بعد] للقرب اى حين
ولى الشّباب و كاد ينصرم، عصر، ظرف زمان مضاف الى الجملة الفعلية اعنى قوله: حان
اى قرب مشيب يكلّفنى ليلى، فيه التفات من الخطاب فى [بك] الى التكلّم و مقتضى
الظاهر يكلّفك و فاعل يكلّفنى ضمير عائد الى القلب و ليلى مفعوله الثانى و المعنى: