الثّاني: غناء المغنّية في الأعراس اذا لم يكتنف بها محرّم آخر: من
التّكلّم بالأباطيل، و الّلعب بالآت الملاهي المحرّمة، و دخول الرّجال على
النّساء.
و المشهور استثناؤه، للخبرين المتقدّمين عن أبي بصير في أجر المغنّية
الّتي تزّف العرايس، و نحوهما ثالث عنه أيضا.
و اباحة الأجر لازمة لاباحة الفعل.
و دعوى أنّ الأجر لمجرّد الزّف لا للغناء عنده مخالفة للظّاهر.
لكن في سند الرّوايات أبو بصير و هو غير صحيح، و الشّهرة على وجه
يوجب الأنجبار غير ثابتة، لأنّ المحكيّ عن المفيد رحمه اللّه و المرتضى و ظاهر
الحلبي، و صريح الحلّي و التذّكرة و الايضاح بل كلّ من لم يذكر الاستثناء بعد
التّعميم: المنع.
لكن الانصاف أنّ سند الرّوايات و ان انتهت الى أبي بصير إلّا أنّه لا
يخلو من وثوق، فالعمل بها تبعا للاكثر غير بعيد و إن كان الأحوط كما في الدّروس
التّرك و اللّه العالم.
ترجمه:
استثناء از غناء
مرحوم مصنّف مىفرمايند:
باقى ماند سخن در دو امرى كه مشهور از حرمت غناء استثناء كردهاند و
آنها عبارتند از:
1- حداء، بضمّ حاء همچون دعاء و آن صوتى است كه مشتمل بر ترجيع بوده و
بمنظور حركت نمودن شتر از خود درمىآورند.
مرحوم سبزوارى در كتاب كفايه فرموده:
مشهور آنستكه حداء از حرمت غناء استثناء شده و مرحوم محقّق در شهادات
كتاب شرايع و علّامه در قواعد و شهيد (ره) در دروس بآن تصريح فرمودهاند.
لازم بتوجّه است اگر فرض نموديم كه حداء از اصوات لهويّه مىباشد
چنانچه استثناء حضرات از غناء خود شاهد زندهاى است بر اينمعنا ديگر دليلى كه براى
استثناء آن از غناء صلاحيّت داشته باشد بنظر نمىرسد مضافا باخبار متواتره بر حرمت
آن مگر يك روايت نبوى كه مرحوم شهيد ثانى آنرا در مسالك نقل فرموده و