الشّهويّة: من كون المغنّي جارية، أو امرد، أو نحو ذلك.
و مراتب الوجدان المذكور مختلفة في الوضوح و الخفاء فقد يحسّ بعض
التّرجيع من مبادى الغناء و لم يبلغه.
و ظهر ممّا ذكرنا انّه لا فرق بين استعمال هذه الكيفيّة فى كلام حقّ
او باطل، فقرائة القرآن و الدّعاء و المراثي بصوت يرجّع فيه على سبيل الّلهو لا
اشكال في حرمتها و لا في تضاعف عقابها، لكونها معصية في مقام الطّاعة، و استخفافا
بالمقرو و المدعوّ و المرثىّ.
و من أوضح تسويلات الشّيطان أنّ الرّجل المتستر قد تدعوه نفسه لاجل
التّفرّج و التّنزّه و التّلذّذ الى ما يوجب نشاطه، و رفع الكسالة عنه: من
الزّمزمة الملهية فيجعل ذلك في بيت من الشّعر المنظوم في الحكم و المراثي، و نحوها
فتيغنّى به، أو يحضر عند من يفعل ذلك و ربّما يعدّ مجلسا لاجل احضار أصحاب
الألحان، و يسميّه مجلس المرثية فيحصل له بذلك ما لا يحصل له من ضرب الأوتار من
النّشاط و الانبساط.
و ربّما يبكي في خلال ذلك، لأجل الهموم المركوزة في قلبه الغائبة عن
خاطره: من فقد ما يستحضره القوى الشّهويّة، و يتخيّل أنّه بكى في المرثية، و فاز
بالمرتبة العالية، و قد أشرف على النّزول الى دركات الهاوية، فلا ملجأ إلّا الى
اللّه من شرّ الشّيطان، و النّفس الغاوية.
ترجمه:
سبب تحقّق لهو
مرحوم مصنّف مىفرمايند: لهو به دو امر تحقّق مىيابد:
1- قصد تلهى اگرچه شيئى را كه با اين قصد مىخوانند لهو نباشد همچون دعا
و قرآن و مرثيه.
2- شيئ از نظر مستمع لهو باشد اگرچه خواننده آنرا با قصد لهو نخواند
مانند خواندن تصنيفهاى باطل و اشعار بيهوده.