حروف براى معانى كه از نظر حقيقت و سنخ با معانى اسمى مباين هستند
وضع شدهاند، چه آنكه معانى اسمى ذاتا معان مستقلّه بوده در حاليكه معانى حروف
استقلالى ندارند بلكه قوام و وجودشان بغير خودشان مىباشد.
بيان مراد
جماعتى ديگر درباره حروف رأيشان اينستكه:
حروف داراى معنا و موضوعله بوده ولى از حيث معنا با اسماء مباين و
مغاير مىباشند، زيرا اسماء در مقابل معانى مستقلّ وضع شده ولى حروف معنايشان غير
مستقلّ مىباشد و پرواضح است كه معناى مستقلّ يا غير مستقلّ متباين و متغاير محسوب
مىشود.
قوله: فى حقيقتها و سنخها: ضمائر مؤنّث به « معان » راجع مىباشند.
قوله: بل هى متقوّمة بغيرها: ضمائر مؤنّث به معانى حروف
راجع مىباشند.
متن: و الصّحيح هذا القول الثّالث و يحتاج الى توضيح و بيان:
انّ المعانى الموجودة فى الخارج على نحوين:
الاوّل: ما يكون موجودا فى نفسه، كزيد الّذىّ هو من جنس الجوهر و
قيامه مثلا الّذىّ هو من جنس العرض، فانّ كلّا منهما موجود فى نفسه.
و الفرق انّ الجوهر موجود فى نفسه لنفسه، و العرض موجود فى نفسه
لغيره.
الثّانى: ما يكون موجودا لا فى نفسه كنسبة القيام الى زيد.
و الدّليل على كون هذا المعنى لا فى نفسه انّه لو كان للنّسب و
الرّوابط وجودات استقلاليّة للزم وجود الرّابط بينها و بين موضوعاتها، فننقل
الكلام الى ذلك الرّابط و المفروض انّه موجود مستقلّ، فلا بدّ له من رابط ايضا ...
و هكذا ننقل الكلام الى هذا الرّابط، فيلزم التّسلسل و التّسلسل باطل، فيعلم من
ذلك انّ وجود الرّوابط و النّسب فى حدّ ذاته متعلّق بالغير و لا حقيقة له الّا
التّعلّق بالطّرفين.