هذا الظّهور من جهة حكم العقل بوجوب طاعة الآمر، فانّ العقل يستقلّ
بلزوم الانبعاث عن بعث المولى و الانزجار عن زجره، قضاء لحقّ المولويّة و
العبوديّة، فبمجرّد بعث المولى يجد العقل انّه لا بدّ للعبد من الطّاعة و الانبعاث
ما لم يرخّص فى تركه و يأذن فى مخالفته، فليس المدلول للفظ الامر الّا الطّلب من
العالى، و لكنّ العقل هو الّذىّ يلزم العبد بالانبعاث و يوجب عليه الطّاعة لامر
المولى ما لم يصرّح المولى بالتّرخيص و يأذن بالتّرك.
و عليه، فلا يكون استعماله فى موارد النّدب مغايرا لاستعماله فى
موارد الوجوب من جهة المعنى المستعمل فيه اللّفظ، فليس هو موضوعا للوجوب، بل و لا
موضوعا للاعمّ من الوجوب و النّدب، لانّ الوجوب و النّدب ليسا من التّقسيمات
اللّاحقة للمعنى المستعمل فيه اللّفظ، بل من التّقسيمات اللّاحقة للامر بعد
استعماله فى معناه الموضوع له.
ترجمه:
مختار مرحوم مصنّف
مرحوم مصنّف مىفرمايند:
از نظر ما حقّ اينست كه معناى وجوب نه در موضوعله بعنوان قيد اخذ
شده و نه در مستعملفيه و منشاء ظهور كلمه « امر » در وجوب هيچيك از ايندو نمىباشند بلكه ظهور مزبور ناشى از حكم
عقل بوجوب و لزوم طاعت مولى و پيروى از خواستههاى او مىباشد چه آنكه عقل بطور
مستقلّ حكم مىكند كه از بعث و فرمان مولى اطاعت شده و از زجر و نهى او عبد منزجر
و منتهى گردد و اين معنا مقتضاى حقّ مولويّت و عبوديّت مىباشد.
بنابراين بمجرّد اينكه از مولى امرى كه مشتمل بر بعث بوده صادر شود
عقل مىيابد كه عبد بايد آنرا اطاعت نموده و تا ماداميكه مولى وى را در تركش مأذون
نساخته و اجازه مخالفت را نداده موظّف به آوردن و تحصيل آن مىباشد، پس مىتوان
گفت:
مدلول لفظ « امر » صرفا همان طلب عالى از دانى است ولى اين عقل
است كه عبد را به انبعاث از بعث مولى تحريص نموده و بر وى اطاعت از امرش را واجب