و ينبغى ان يبتدى بشيئ يكون اقرب الى فهمه و الاساتيد كانوا يختارون
للمبتدى صغارات المتون اقرب الى الفهم و الضّبط، فينبغى ان يعيد السّبق بعد الضّبط
و الاعادة كثيرا و لا يكتب المتعلّم شيئا لا يفهمه، فانّه يورث كلالة الطّبع و
تذهب الفطنة و يضيع الاوقات.
و ينبغى ان يجتهد فى الفهم من الاستاد بالتّأمّل و التّفكّر و كثرة
التّكرار فانّه اذا قلّ السّبق و كثرت التّكرار و التّأمّل يدرك و يفهم.
و قيل:
حفظ حرفين خير من سماع ورقين.
فاذا تهاون فى الفهم و لم يجتهد مرّة او مرّتين يعتاد ذلك فى الفهم،
فلا يفهم الكلام اليسير فينبغى ان لا يتهاون فى الفهم بل يجتهد و يدعو اللّه تعالى
و يتضرّع اليه، فانّه يجيب من دعاه و لا يخيّب من رجاه.
ترجمه:
ترتيب قرائت دروس
شايسته است طالب علم ابتداء به درسى شروع كند كه بفهمش نزديكتر باشد
و اساتيد نيز براى مبتدى متون كوتاه و كم را كه بفهم متعلّمين اقرب و نزديكتر است
برگزينند.
سزاوار است بعد از اينكه درس را ضبط و حفظ نمود آنرا اعاده نمايد و
اين امر را بحدّ كثرت و وفور برساند چيزى را كه نفهميده ننويسد چون موجب خستگى طبع
بوده و فطانت و زيركى را از بين ميبرد و اوقات را ضايع و تباه ميسازد.
شايسته است در فهميدن درس از استاد جهد و كوشش كرده