responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 302

.........


ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه و آله من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فكان أول من زاره من الناس، و في هذا اليوم كان رجوع حرم الحسين عليه السلام من الشام إلى المدينة [1].

و قال السيد ابن طاوس رحمه الله في كتاب الإقبال: فإن قيل: كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين إذا كان قتل الحسين صلوات الله عليه يوم عاشر محرم، فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين، فيصير أحدا و أربعين.

فيقال: لعله قد كان شهر محرم الذي قتل فيه صلوات الله عليه ناقصا، و كان يوم عشرين من صفر تمام أربعين يوما، فإنه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر، فإما أن يكون الشهر- كما قلنا- ناقصا، أو يكون تاما، و يكون يوم قتله صلوات الله عليه غير محسوب من عدد الأربعين، لأن قتله كان في أواخر نهاره، فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد.

هذا تأويل كاف للعارفين، و هم أعرف بأسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين.

ثم قال: و وجدت في المصباح أن حرم الحسين عليه السلام وصلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر، و في غير المصباح أنهم وصلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر.

و كلاهما مستبعدان، لأن عبيد الله بن زياد- لعنه الله- كتب إلى يزيد يعرفه ما جرى، و يستأذنه في حملهم، و لم يحملهم حتى عاد الجواب إليه، و هذا يحتاج إلى نحو عشرين يوما أو أكثر منها، و لأنه لما أن حملهم إلى الشام روي أنهم أقاموا فيها شهرا في موضع لا يكنهم من حر و لا برد، و صورة الحال تقتضي أنهم تأخروا أكثر من أربعين يوما من قتل الحسين عليه السلام إلى أن وصلوا العراق‌


[1]المصباح للكفعميّ ص 489.

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست