سائر الكتب، أي: رجوع الخلق في الدنيا لجميع أمورهم إليهم و إلى
كلامهم و إلى مشاهدهم، أو في القيامة للحساب، و هو أظهر.
فالمراد بقوله تعالى"إِنَّ إِلَيْنا
إِيابَهُمْ[1]" أي: إلى أوليائنا، كما دلت عليه أخبار
كثيرة.
"
و فصل الخطاب عندكم"
أي: الخطاب الفاصل بين الحق و
الباطل.
"
و آيات الله لديكم" أي: آيات القرآن، أو معجزات
الأنبياء عليهم السلام.
"
و عزائمه فيكم" أي: الجد و الاهتمام في
التبليغ و الصبر على المكاره و الصدع بالحق فيكم وردت و عليكم وجبت.
أو الواجبات اللازمة التي لم يرخص في تركها إنما وجب على العباد لكم،
كوجوب متابعتكم و الاعتقاد بإمامتكم و جلالتكم و عصمتكم.
أو ما أقسم الله به في القرآن، كالشمس و القمر و الضحى أنتم
المقصودون بها. أو القسم بها إنما هو لكم.
و قيل: أي كنتم آخذين بالعزائم دون الرخص، أو السور العزائم، أو سائر
الآيات نزلت فيكم، أو قبول الواجبات اللازمة إنما هو بمتابعتكم، أو الوفاء
بالمواثيق و العهود الإلهية في متابعتكم.