و لا يبعد أن يكون الواو في قوله" و الصادر" زيد من
النساخ، فيكون فاعل" يصدر" و لا يحتاج إلى تقدير.
و على ما في الكتاب" إلى إرادة الرب" متعلق بقوله"
تستقل" و غاية له، أي: بكم تستقر و تثبت الجبال على محال استقرارها إلى أن
يأذن الله بزوالها، أي: إلى يوم القيامة، فإن فيها تسير الجبال.
و المفعول القائم مقام الفاعل في قوله" يهبط" و"
يصدر" محذوفان للتفخيم و التعميم، أي: يهبط إليكم الأمور العظيمة، أو جميع
الأحكام، و يصدر هذه الأمور من بيوتكم.
"
و الصادر" مبتدأ خبره مقدر كما مر.
قوله عليه السلام: و لم تستشهد على بناء المجهول، أي: أمة
حضرت عندك و لم تجاهد حتى تقتل دونك ممن كان مأمورا بالجهاد.
و منهم من قرأ على بناء المعلوم، أي لم تطلب شهوده و حضوره، و لا
يخفى بعده.
و في القاموس: أشهد مجهولا قتل في سبيل الله كاستشهد[1].
قوله عليه السلام: و بئس الورد المورود الورد الماء الذي ترد عليه،
كذا في النهاية[2]. و المورود تأكيد له، كقوله