نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 9 صفحه : 135
.........
" من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم
ظلل"[1]فالظلل التي فوقهم لهم، و الظلل التي تحتهم لغيرهم، لأن الظلل إنما
يكون من فوق.
و قوله تعالى"فِي ظِلالٍ عَلَى
الْأَرائِكِ[2]" هو جمع ظلة، و من قرأ ظلال فهو جمع ظل. و
قوله تعالى"غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ[3]" أي: علاهم موج يتعالى كتعالي الظلة.
و قوله تعالى"ظِلًّا ظَلِيلًا[4]" أي: دائما طيبا، و قيل: أي يظل من الريح و الحر، و عيش ظليل أي: طيب.
قال جرير:
و لقد ناعقنا الديار و عيشنا
لو
دام ذاك كما تحب ظليلا
و قوله تعالى"لا ظَلِيلٍ وَ لا
يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ[5]" أي:
لا يستطاب و لا يظل.
و قوله تعالى"وَ ظِلالُهُمْ
بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ[6]" أي:
و يسجد ظلالهم. قيل: و هو جمع الظل، و قيل شخوصهم. و ظل الجنة سترها و الكينونة في
ذراها، و أنا في ظل فلان، أي: في ناحيته و ستره.
و قوله تعالى"عَذابُ يَوْمِ
الظُّلَّةِ[7]" و هي سحابة أظلتهم فاجتمعوا تحتها
مستجيرين بها مما نالهم من حر ذلك اليوم، ثم أطبقت عليهم فكان من أعظم أيام الدنيا
عذابا.
و في الحديث أنه صلى الله عليه و آله ذكر فتنا كالظليل، قيل: هي
كالجبال و هي السحاب أيضا، و أظل يومنا إذا كان ذا سحاب، و الشمس مستظلة إذا
احتجبت