و قال الفيروزآبادي: ذو القرنين إسكندر الرومي، لأنه لما دعاهم إلى
الله عز و جل ضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله تعالى، ثم دعاهم فضربوه على قرنه
الأخرى فمات، ثم أحياه الله. أو لأنه بلغ قطري الأرض[1].
و روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه لم يكن نبيا، و لكن كان عبدا
صالحا دعا قومه إلى الله، فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم، ثم أتى إليهم فدعاهم
فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم، و فيكم مثله- يعني نفسه.
ثم ما ذكر في هذا الخبر هو أحد أسباب الزلزلة، و قد وردت أسباب أخر
في الأخبار أوردتها في الكتاب الكبير[2].
الحديث الثاني:
حسن كالصحيح.
قوله عليه السلام: فريضة أي: واجبة، لأن وجوبها ظهر
من القرآن، و إن احتمله لدخولها في عمومات