و لهذه الاستخارة طرق أخرى أوردتها في الكتاب الكبير[1].
الحديث الثامن:
مجهول.
قوله عليه السلام: إلا رماه الله بالخير أي: يوفقه للخير، أو جعل
خيره فيما يريد، أو يخطر بباله، أو يلقيه على لسان من يشاء، و أمثالها.
"
فذلكة" أعلم أن الأصل في الاستخارة و الذي تدل عليه الأخبار
المعتبرة هو أن لا يكون الإنسان مستبدا برأيه، معتمدا على نظره و عقله، بل يتوسل
بربه تعالى، و يتوكل عليه في جميع أموره، و يقر عنده بجهله بمصالحه، و يفوض جميع
ذلك إليه، و يطلب منه أن يأتي بما هو خير له في أخراه و أولاه، كما هو شأن العبد
الجاهل العاجز مع مولاه العالم القادر.
فيدعو بأحد الوجوه المذكورة في الأخبار المعتبرة، و قد أوردتها في
الكتاب الكبير.
فإن لم يحضره شيء منها يدعو بما يخطر بباله من الدعاء، للأخبار
العامة، ثم