قال في القاموس: الحنوط كصبور
و ككتاب كل طيب يخلط للميت[1].
و قال السيد رحمه الله في المدارك: اختلف الأصحاب في تقدير الأفضل في
الحنوط، فقال الشيخان و الصدوق: أقله مثقال، و أوسطه أربعة دراهم، و أكمل منه وزن
ثلاثة عشر درهما و ثلث. و قال الجعفي: أقله مثقال و ثلث. و قال ابن الجنيد: أقله
مثقال، و أوسطه أربعة مثاقيل.
و منشأ هذا الاختلاف اختلاف الأخبار، و نقل عن ابن إدريس أنه فسر
المثاقيل الواردة في الروايات بالدراهم، نظرا إلى قول الأصحاب، و طالبه ابن طاوس
بالمستند. و اختلف الأصحاب في مشاركة الغسل للحنوط في هذه المقادير، فنفاها
الأكثر، و حكى ابن إدريس عن بعض الأصحاب المشاركة[2].