المتقدم لا يخلو من ركاكة، إذ لا يلزم من اشتمال هذين الخبرين على
التخيير المذكور أن يقول بما يشتمل على أقل الفردين المخير بينهما. اللهم إلا أن
يجعل قوله" و هلا عملتم" إيرادا آخر، و يفسر قوله" ما ذهبتم
إليه" بما اشتملت عليه الخبرين و يجعل الثلاثين أو الأربعين مما ذهب إليه، و
فيه ما لا يخفى.
انتهى.
و أقول: الأظهر في الجمع بين الأخبار مع القول بوجوب النزح العمل
بالأقل، إذ يمكن حمل الأكثر على الاستحباب، فلا يطرح شيء من الأخبار.
بخلاف ما إذا عملنا بالأكثر و قلنا بوجوبه، فلا محيص عن طرح الأقل، و
وجوب رعاية الاحتياط غير مسلم. نعم لو أراد استحباب العمل بالأكثر كان له وجه.
قوله رحمه الله: ما ذكرناه من عدة النزح
قال الوالد رحمه الله: الظاهر
أنه لو كانت العبارة هكذا: ما ذكرناه من النزح. كان حسنا[1].