نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 2 صفحه : 148
.........
النفس، و إذا اختار التيمم أعاد الصلاة، و القول الذي نقل القوم عنه
تعين التيمم و الإعادة، و الظاهر أن هذا قوله في غير التهذيب.
و قد تفطن له المحقق رحمه الله في المعتبر، لكن نقل أولا من التهذيب
و المبسوط أنه إذا خاف البرد تيمم و صلى، ثم نقل عن الخلاف الاستدلال بروايتي عبد
الله بن سليمان و محمد بن مسلم الآتيتين.
و أجاب عنهما بأنهما غير صريحتين في الدلالة، لأن العنت المشقة و ليس
كل مشقة تلفا، و قوله" على ما كان" ليس حجة في موضع النزاع، و إن دل
بإطلاقه، فدفع الضرر المظنون واجب عقلا، و لا يرتفع بإطلاق الرواية، و لا يخص بها
عموم نفي الحرج.
قال: ثم هاتان الروايتان معارضتان بروايات منها رواية داود بن سرحان
و البزنطي، و هاتان أرجح لوجوه:
أحدها: اليسر و هو مراد الله.
و الثاني: أنهما ناصتان على موضع النزاع، و الأولتان مطلقتان، لأن
قوله" لا بد من الغسل" و" اغتسل على ما كان" يحتمل أن يكون لا
مع الخوف على النفس.
الثالث: أنا مع العمل بهاتين يمكننا العمل بالأولين بالحمل على
الاستحباب، كما ذهب إليه الشيخ في التهذيب[1]. انتهى كلامه قدس سره.
و يرد عليه: أن مع الحمل على الاستحباب أيضا معارضة بوجوب دفع الضرر
المظنون.