و الدامية و هي التي تقطع الجلد و تأخذ في اللحم يسيرا و فيها
بعيران.
و الباضعة و هي الآخذة كثيرا في اللحم و لا تبلغ سمحاق العظم و فيها
ثلاثة أبعرة، و هي المتلاحمة على الأشهر.
و قيل: إن الدامية هي الحارصة و أن الباضعة مغايرة للمتلاحمة، فتكون
الباضعة هي الدامية بالمعنى السابق. و اتفق القائلان على أن الأربعة الألفاظ
موضوعة لثلاثة معان، و أن واحدا منها مرادف، و الأخبار مختلفة أيضا و النزاع لفظي.
و السمحاق بكسر السين المهملة و إسكان الميم هي التي تبلغ السمحاقة،
و هي الجلدة الرقيقة المغشية للعظم و لا تقشرها و فيها أربعة أبعرة.
و الموضحة و هي التي تكشف عن وضح العظم و هو بياضه و تقشر السمحاقة،
و فيها خمسة أبعرة.
و الهاشمة و هي التي تهشم العظم أي تكسره، و فيها عشرة من الإبل.
و المنقلة بتشديد القاف مكسورة، و هي التي تحوج إلى نقل العظم: إما
بأن ينتقل عن محله إلى آخر، أو يسقط، و فيها خمسة عشر بعيرا.
و المأمومة و هي التي تبلغ أم الرأس، أعني: الخريط التي تجمع الدماغ
بكسر الدال و لا تفتقها، و فيها ثلاثة و ثلاثون بعيرا على صحيحة الحلبي و غيرها، و
في كثير من الأخبار و منها صحيحة معاوية بن وهب فيها ثلث الدية و يزيد ثلث بعير. و
ربما جمع بينهما بأن المراد بالثلث ما أسقط منه الثلث. و لو دفعها من غير
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 618