قوله: و خيروا فيه أي: إذا كانتا عنده كان مخيرا
بينهما، و يحتمل أن يكون المراد تخيير الولي إياه بينهما.
ثم اعلم أن هذا التأويل مبني على عدم التخيير، أي: لما كان اللازم
على أصحاب الإبل إذا كانوا قادرين عليها أن يبذلوها، فمع عدم البذل يلزمهم القيمة،
و كانت في ذلك الزمان قيمة كل بعير عشرين من الغنم، أو أنهم إذا لم يبذلوا ما
يستحق ولي الدم أخذه يلزمهم إرضاءه بما يرضى به من الثمن و إن كان عشرين من الغنم
و الأول أظهر، إذ على الثاني ليس لذكر خصوص العشرين فائدة.
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 326